"اليونيفيل" تقدم تقريراً لمجلس الأمن حول المرأة والسلام في لبنان
"اليونيفيل" تقدم تقريراً لمجلس الأمن حول المرأة والسلام في لبنان
أجرى أعضاء فريق الخبراء غير الرسمي المعني بالمرأة والسلام والأمن زيارة إلى لبنان، في الفترة من 28 إلى 30 يونيو 2022، تعد أول زيارة ميدانية للمجموعة منذ إنشائها في عام 2016، وذلك بهدف تسليط الضوء على وضع النساء والفتيات في لبنان وفهمه بشكل أفضل، وذلك للنظر فيها.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، الذي تلقى تقريرا حول الزيارة، تم تنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن وتعميم مراعاة المنظور الجنساني من قبل مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، لتعريف أعضاء المجلس بالآثار الملموسة على أرض الواقع حول المرأة والسلام والأمن في الولايات والتفكير في أي ثغرات.
وقام بتيسير البرنامج ودعمه مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وشملت الزيارة اجتماعات مع القيادة ووحدة الشؤون الجنسانية في اليونيفيل، وقيادة مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وإدارة الشؤون الجنسانية في الجيش اللبناني، ووزارة الخارجية اللبنانية، والسلطات البلدية في صور، منظمات المجتمع المدني، النساء من بناة السلام وعضوات البرلمان، وزارت المجموعة بيروت، وهي مركز استقبال تابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشمال ومقر اليونيفيل في الجنوب.
وزار أعضاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
وأشار التقرير إلى أن النساء يشكلن 5% من القوات المسلحة اللبنانية، ومع ذلك، على مدى السنوات الأربع الماضية، بذل الجيش اللبناني جهودًا متضافرة لزيادة مشاركة المرأة في القوة، حيث شكلت النساء 50% من المتدربين الذين تم تجنيدهم في عام 2018.
ومن المقرر أن تتخرج هذه المجموعة من الطلاب العسكريين في عام 2022 وستكون أول امرأة تخدم في وحدات قتالية وأدوار دعم قتالية، بما في ذلك في المشاة والمدفعية.
وأفاد الجيش اللبناني بأن مشاركة المرأة في القوات المسلحة كانت مقبولة نسبياً في الثقافة اللبنانية، لكن تم تكليفها تقليدياً بمجالات طبية أو إدارية، وبحسب ما ورد جاء العديد من المجندين من بلدات حدودية، حيث كانت هناك رغبة قوية في مساعدة المجتمع، وجدت كل من القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل أن وجود النساء في قوة الدفاع يمكن أن يساعد في تهدئة الوضع المتوتر وتعزيز جو الحوار.
وعقب إطلاق خطة العمل الوطنية في عام 2019 لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، أنشأت القوات المسلحة اللبنانية إدارة للشؤون الجنسانية بهدف أساسي هو ضمان تعميم مراعاة المنظور الجنساني في جميع عمليات القوات المسلحة.
وستكون الإدارة، التي لا تزال في مرحلتها الأولى من التطوير، مسؤولة عن التدريب الجنساني وإنشاء آلية لمنع العنف القائم على نوع الجنس والإبلاغ عنه.
ووضعت الإدارة خططا لمكتب جديد، مع حضانة تتسع لـ50 طفلا، ويجري حاليا النظر في مذكرة تفاهم بين الجيش اللبناني واليونيفيل حول النوع الاجتماعي.
وكان للأزمة الاقتصادية تأثير كبير على القدرة العملياتية لمؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش اللبناني ووزارة الخارجية، وبحسب ما ورد انخفضت رواتب موظفي الدولة إلى درجة أن تكلفة الذهاب إلى العمل يمكن أن تجعلها غير ممكنة.
ويعد انعدام الأمن الغذائي ونقص الوقود والانقطاع المنتظم للإمدادات من القضايا الرئيسية التي تؤثر على البلاد، و أدى انفجار ميناء بيروت إلى تسريع الأزمة الاقتصادية بشكل كبير، حيث كان لوباء فيروس كورونا وتأثير الحرب في أوكرانيا تأثير مضاعف.
وأدى ذلك إلى إعاقة التقدم في تنفيذ خطة العمل الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن، بما في ذلك زيادة تطوير قسم النوع الاجتماعي في القوات المسلحة اللبنانية.